اتجاه وكلاء السيارات نحو المستعمل و خبراء : إلقاء حجر بالبحر الراكد

اتجاه وكلاء السيارات نحو المستعمل و خبراء : إلقاء حجر بالبحر الراكد

  • السبت 01 أكتوبر 2022

اتجاه وكلاء السيارات نحو المستعمل و خبراء : إلقاء حجر بالبحر الراكد
اتجاه وكلاء السيارات نحو المستعمل و خبراء : إلقاء حجر بالبحر الراكد

اتجه وكلاء وموزعي السيارات مؤخرًا إلى سوق السيارات المستعملة، وتقديم سيارات كسر زيرو بأسعار مرتفعة نسبيًا، ولكنها مفحوصة بشكل جيد، وقد يباع بعضها بضمان ممتد لفترة زمنية معينة.

وفقًا للخبراء اتجهت الشركات الكبرى للمستعمل في محاولةٍ منها لمواجهة الأزمات الحالية، والتي تضرب قطاع السيارات منذ بداية العام الجاري، وتسببت في اختفاء "شبه كلي" للسيارات الجديدة، وارتفاع أسعارها بنسبة مبالغ فيها، إذ وصلت بعضها إلى 50%.

الاتجاه للمستعمل إجباري

يرى أسامة أبو المجد، رئيس رابطة تجار السيارات، أن التوجه إلى سوق السيارات المستعملة توجه إجباري في الفترة الحالية بسبب عدم توافر السيارات الجديدة، ومن الأفضل أن هذه الشركات الكبرى لم تقف مكتوفة الأيدي.

أضاف أبو المجد في تصريح لموقع مصراوي، أن دخول شركات السيارات إلى مجال بيع السيارات المستعملة سوف يؤثر بشكل إيجابي في الأزمة الحالية، من خلال تقديم سيارات كسر زيرو مضمونة ومفحوصة من قبل الوكيل.

تابع أبو المجد أن الشركات السيارات الكبرى لن تؤثر بشكل كبير في مستوى أسعار السيارات المستعملة، بسبب ارتفاع الأسعار بالفعل نظرًا لقلة العرض وزيادة الطلب في سوق المستعمل المتأثر بعدم توافر السيارات الجديدة.

تضيف نشاط وحيوية لسوق السيارات

قال علاء السبع، عضو الشعبة العامة للسيارات باتحاد الغرف التجارية، أن الخطوة التي يتخذها بعض الوكلاء الفترة الحالية من خدمة بيع وشراء واستبدال السيارات المستعملة جيدة للغاية، وبها نوع من التغيير وإضافة كبيرة لسوق السيارات المصري.

وأضاف السبع في تصريح لموقع مصراوي، أن خدمة بيع وشراء واستبدال السيارات المستعملة جاءت في وقت يمر فيه سوق السيارات المصري بأزمة حقيقة بسبب المشاكل الاقتصادية العالمية، وقد تضيف هذه الخدمة مزيدًا من النشاط والحيوية لإنعاش سوق السيارات.

الخطوة بمثابة إلقاء حجر بالبحر الراكد

وأكد حسين مصطفي، المدير التنفيذي السابق لرابطة مصنعي السيارات، ورئيس مجلس إدارة الشركة الأمريكية للسيارات AAV سابقًا، أن خطوة بيع وشراء واستبدال السيارات المستعملة التي ينتهجها بعض الوكلاء بالسوق المحلي، بمثابة إلقاء حجر بالبحر الراكد من أجل نمو ونشاط ودفع عجلة المبيعات بالسوق المحلي.

أشار مصطفي في تصريح لموقع مصراوي، إلى أن هذه الخطوة الإيجابية من جانب بعض الوكلاء من المؤكد ستكون أفضل، وسيكون لها نتائج إيجابية ملموسة حال كانت الأوضاع الاقتصادية العالمية التي أثرت على سوقنا المحلي بشكل كبير لم تحدث.

تابع مصطفى أن الأثار الإيجابية لهذه المبادرة التي تبناها عددًا من الوكلاء سوف تظهر حال عبور الأزمة التي يمر بها سوقنا المحلي مؤخرًا، معلقًا: "إذا توجه العميل لاستبدال سيارته ووجد الزيرو البديل حينها سيشعر الوكيل أنه قدم خدمة جيدة وبالمقابل العميل المقبل على الشراء".

أسعار السيارات المستعملة حاليًا "خزعبلية"

يرى كريم عبد العظيم، مالك معرض سيارات، أن اتجاه شركات السيارات الكبرى إلى بيع وشراء السيارات المستعملة يعتبر وسيلة للـ"بقاء"، ومواجهة للوضع الحالي في ظل اختفاء السيارات الجديدة، وانخفاض عوائد خدمات ما بعد البيع.

أضاف عبد العظيم في تصريح خاص لموقع "مصراوي" أن شركات السيارات تصارع لدفع مصاريف تشغليها الشهرية، والتي تضم الرواتب والإيجارات والضرائب وما إلى ذلك.

وتوقع بيع شركات السيارات الكبرى لتلك السيارات بأسعار مرتفعة مقارنة بأسعارها الطبيعية في سوق المستعمل، نظرًا لأنها تقوم بفحصها جيدًا، كما تقدم تقرير شامل للمشتري عن حالتها، وتبيعها بضمان لمدة محددة.

وصف عبد العظيم أسعار السيارات المستعملة حاليًا بـ"الخزعبلية"، وأن هنالك توافت غريب بينها ليس له قواعد ثابتة، وأن حركة السوق نسبية للغاية، ولا يمكن قياسها بالرغم من ارتفاع أسعار السيارات يومًا تلو الآخر.

أضاف عبد العظيم أن الفروق بين الأسعار العادلة وأسعار عرض السيارات الاعتمادية وصلت إلى 150 ألف جنيه، بينما وصلت إلى 1.5 مليون في السيارات الفارهة سواء المجمعة محليًا أو المستوردة.

أنهى عبد العظيم حديثه بأنه مشتري السيارات حاليًا نوعين، الأول محتاج لسيارة للضرورة القصوى أو لظروف خارجة عن إرادته الشخصية، أو ليحافظ من خلالها على قيمة أمواله الشخصية.


المزيد من الأخبار