بهاء الدين: فتح باب استيراد السيارات المستعملة قد يحول مصر إلى مقبرة
السبت 11 يونيو 2022
قال الكاتب الصحفي أحمد بهاء الدين، رئيس تحرير موقع "shift-eg"، إن فتح باب استيراد السيارات المستعملة، سيؤدي إلى ضبط أسعار السيارات بالسوق وسيعمل على تقليل هوامش الربح التي يسعى وكلاء إلى تعظيمها.
وتمنع الدولة المصرية استيراد السيارات المستعملة إلا في حالتين فقط، الأولى أن يكون المستورد من ذوي الاحتياجات الخاصة، الثانية أن يكون المستورد من المقيمين بالخارج شرط أن يكون مالكها الأول سنة صنعها.
أضاف بهاء الدين، أن السماح بإدخال سيارات مستعملة من دول الاتحاد الأوروبي وبعض دول الخليج، قد يساعد أيضًا في إكساب سوق السيارات المحلي والعاملين به صفة النضج التجاري.
إلا أنه حذر من أن استيراد المستعمل دون ضوابط صارمة، يعد سلاحًا ذي حدين، إذ يمكن تحول عمليات الاستيراد إلى عشوائية تامة تستنذف النقد الأجنبي وتحول مصر إلى مقبرة للسيارات المعيبة.
وأشار إلى أن بعض مراكز الصيانة والورش بأوروبا الشرقية، تعمل على تجديد سيارات الحوادث والسيارات المتهالكة وإعادتها لحالة الزيرو، ذلك بهدف تصديرها إلى دول العالم الثالث.
وأكد أن سعي بعض التجار والمستوردين إلى تحقيق مكاسب كبيرة دون النظر إلى العواقب اللاحقة، قد يؤدي إلى تسرب العشرات من السيارات المغشوشة والتي تفتقر لأدنى وسائل الأمان للشوارع المصرية.
ولفت رئيس تحرير شيفت، إلى تجارب عدد من دول الجوار التي وصفها مواطنوها بالكارثية، والتي حولت شوارع بلدانهم إلى ما يشبه مقابر كبيرة للسيارات القديمة والمعيبة القادمة من دول العالم الأول والثاني.
يذكر أن سوق السيارات المحلي يعاني جراء موجة زيادات الأسعار التي لم تتوقف منذ بداية العام الجاري، بسبب تعاقب العديد من الأزمات على الصعيدين المحلي والعالمي.
التحديات المتعاقبة على صناعة السيارات العالمي لم تعد تنذر فقط باستمرار زيادة الأسعار في المستقبل القريب، بل تشير إلى ندرة تصل إلى حد الاختفاء التام للسيارات من الأسواق إذا استمر الوضع الحالي.
تلك الأزمة دفعت خبراء لتوجيه نصيحة لمالكي السيارات بالحفاظ على سياراتهم المستعملة، وعدم بيعها إلا في حالات الضرورة القصوى، بسبب صعوبة شراء سيارة جديدة حاليًا.
اقرأ أيضًا:
رسميًا شيري تقدم «تيجو 8 PRO» لأول مرة في مصر (أسعار ومواصفات)
تخفيض الضريبة الجمركية على سيارات الغاز ومكونات التحويل للكهرباء
ما موقف وكلاء السيارات إذا امتنعوا عن تسليم الحاجزين للتحكم بالسوق؟