مصر تشيد سادس أكبر شبكة للقطارات السريعة بالعالم
الأحد 29 مايو 2022
شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي مراسم توقيع التعاقد مع شركة سيمنز Siemens، لإنشاء منظومة متكاملة للقطار الكهربائي السريع في مصر بإجمالي 3 خطوط، بطول 2.000 كم تقريبًا، لربط 60 مدينة مصرية ببعضها البعض.
تتحالف سيمنز بالمشروع مع أوراسكوم للإنشاءات، والمقاولون العرب، والهيئة القومية المصرية للأنفاق NAT، لإنشاء سادس أكبر نظام للسكك الحديدية عالية السرعة في العالم، تقدم 500 مليون رحلة سنويًا.
يتكون المشروع من 3 خطوط، الأول بطول 660 كيلومتر يربط بين العين السخنة ومرسى مطروح والإسكندرية، والخط الثاني بطول 1.100 كيلومتر ويربط بين القاهرة وأبو سمبل، والخط الثالث بطول 225 كيلومتر ويربط بين الأقصر والغردقة.
تصل السرعة القصوى للقطارات بالمشروع إلى 230 كم/ساعة، ويضم 41 قطار عالي السرعة من طراز فيلارو Velaro بـ 8 عربات، و94 قطار إقليمي عالية السعة من طراز ديسيرو Desiro بـ 4 عربات، و41 قاطرة شحن من طراز فكتورون Vectron.
يشمل العقد تسليم أحدث تقنيات البنية التحتية للسكك الحديدية، و8 مستودعات وساحات، واتفاقية صيانة لمدة 15 عامًا، كما توفر سيمنز أحدث منتجاتها ومنصاتها الرقمية التي ستعمل على تحسين العمليات في جميع أنحاء الشبكة للقطارات والبنية التحتية للسكك الحديدية والأنظمة الفرعية.
بالإضافة إلى استخدام التطبيق الرقمي ريليجنت Railigent لتوفير إدارة شاملة للأصول وصيانتها لضمان أعلى توافر، كما ستساعد حلول التذاكر الآلية والمحطة الرقمية وإدارة الطاقة على مواجهة التحديات المحيطة بالسعة والكفاءة في المحطات.
يعتبر المشروع هو الأكبر في تاريخ سيمنز موبيلتي بقيمة 8.1 مليار يورو أي ما يُعادل 161.63 مليار جنيه مصري، تتضمن 2.7 مليار يورو للخط الأول من المشروع، ويوفر المشروع 40 ألف فرصة عمل مباشرة في مصر، مع 6700 فرصة عمل غير مباشرة للموردين المصريين.
مراسم التوقيع
وقع العقد الفريق كامل الوزير، وزير النقل، والدكتور رولاند بوش، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة سيمنز إيه جي، وأسامة بشاي، الرئيس التنفيذي لشركة أوراسكوم للإنشاءات، وسيد فاروق، الرئيس والمدير التنفيذي المقاولون العرب، بحضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ومصطفى مدبولي، رئيس الوزراء المصري، والدكتور عصام والي، رئيس الجهاز القومي للأنفاق، وفرانك هارتمان، سفير ألمانيا، ومايكل بيتر، الرئيس التنفيذي لشركة سيمنز موبيلتي، بينما أرسل أولاف شولتز، المستشار الألماني، رسالة بالفيديو، أكد فيها دعم ألمانيا للمشروع، وأهميته للعلاقات الثنائية الألمانية المصرية وحماية المناخ العالمي.
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي: "تأتي شبكة القطارات الكهربائية الجديدة كتوطيد للتعاون المثمر بين مصر وألمانيا في مجال البنية التحتية، وستمثل إضافة قيمة كبيرة لنظام النقل في مصر، إيذانًا ببداية حقبة جديدة لنظام السكك الحديدية في مصر وأفريقيا والشرق الأوسط".
بينما قال رولاند بوش: "إن فرصة تزويد مصر بنظام نقل حديث وآمن وبأسعار معقولة من شأنه أن يغير الحياة اليومية لملايين المصريين، ويخلق آلاف الوظائف المحلية ويقلل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في النقل، وهو شرفًا لنا، لن يؤدي ذلك إلى تعزيز النمو الاقتصادي فحسب بل سيمكن مصر أيضًا من تحقيق قفزة إلى الأمام في مجال النقل بالسكك الحديدية، من خلال أحدث تقنياتنا في معدات القطارات، والإشارات، وخدمات الصيانة، سيكون لمصر سادس أكبر وأحدث شبكة للسكك الحديدية عالية السرعة في العالم، بالإضافة إلى ذلك إنه أكبر طلبية في تاريخ سيمنز".
أضاف قال مايكل بيتر: "يعد المشروع تاريخيًا حقًا لكلًا من مصر وسيمنز، ويشرفنا أن نتشارك مع وزارة النقل لإعادة تصور مستقبل النقل في مصر، ستربط شبكة السكك الحديدية عالية السرعة الممتدة التي تبلغ 2000 كيلومتر 60 مدينة وتتيح حوالي 500 مليون رحلة سنويًا، وسوف يربط مصر بشكل لم يسبق له مثيل، ويحارب التلوث والاحتباس الحراري، بينما يوفر أيضًا طريقة فعالة وموثوقة لحركة البضائع، جنبًا إلى جنب مع شركائنا، سنطور من الصفر شبكة سكك حديدية كاملة وحديثة، من شأنها أن تقدم مخططًا للمنطقة حول كيفية تثبيت نظام نقل متكامل ومستدام وحديث".