نصائح من خبراء صناعة السيارات في مؤتمر مصر تستطيع

نصائح من خبراء صناعة السيارات في مؤتمر مصر تستطيع

  • الخميس 02 يونيو 2022

نصائح من خبراء صناعة السيارات في مؤتمر مصر تستطيع
نصائح من خبراء صناعة السيارات في مؤتمر مصر تستطيع

عقد مؤتمر مصر تستطيع بالصناعة جلسة حوارية تحت عنوان مستقبل صناعة المركبات ووسائل النقل، بمشاركة دكتور وجيه المراغي، أستاذ الهندسة الصناعية ومدير مركز التصنيع الذكي فى جامعة ويندسور، ودكتور محمد عدلي، خبير تصنيع محركات الطائرات بشركة رولزرويس العالمية، ودكتور مينا قلدس، مدير تطوير بشركة فورد لصناعة السيارات فى ألمانيا، ودكتور هاني مصطفى، مدير مركز أبحاث الفضاء في كندا، ودكتور أحمد التلاوي، خبير شبكات القوى الكهربائية الذكية بجامعة نيويورك، ومهندس مراد جرجس لطفي، خبير هندسة المركبات والكهرباء بالطاقة المتجددة بألمانيا، ودكتور محمد حشيش، بروفيسور خبير تقنيات الميكانيكا بالولايات المتحدة الأمريكية.

بالإضافة إلى هشام توفيق، وزير قطاع الأعمال العام، ودكتور جيهان صالح، مستشار رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية، وأدار الجلسة الإعلامي محمد شردي.

قالت الدكتورة جيهان صالح، مستشار رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية، أن جميع الوزارات المعنية بصناعة السيارات شاركت في وضع الاستراتيجية الوطنية لتوطين صناعة السيارات في مصر، وكذلك القطاع الخاص، مضيفةٍ أن مصر تستورد سنويا بنحو 4 مليار دولار سيارات، لافتةٍ أن الاستراتيجية الوطنية لتوطين صناعة السيارات في مصر، تهدف لتقليل الواردات وزيادة حجم صادراتنا، من خلال تقديم حوافز للمستثمرين لدعم هذه الصناعة.

وتابعت أن حجم هذه الحوافز يرتبط بحجم الاستثمارات وكذلك المكون المحلي والقيمة المضافة، بجانب مدى اعتمادها على التكنولوجيا النظيفة، حيث يتم تقديم حافز في صورة رد الأعباء الجمركية، وفقا لهذه الأرقام.

عقب الدكتور وجيه المراغي، أستاذ الهندسة الصناعية ومدير مركز التصنيع الذكي فى جامعة ويندسور، على الاستراتيجية الوطنية لصناعة السيارات، وقال إن ما يحدث الآن كنا ننادي به منذ عشرات السنين، مشيرًا إلى أهمية توطين تصميم القطارات السريعة، مستعرضًا التجربة الكندية، وتابع أن عمله في جامعة ويندسور جعله في متابع مستمرة لأحدث التقنيات، حيث تنتج كندا أحدث السيارات، بجانب الاستثمارات الضخمة في هذه الصناعات بجانب صناعة بطاريات الليثيوم، بملايين الدولارات، ووضع رؤية لزيادة نسبة الإنتاج الكندي من السيارات.

واستعرض المراغي مركز الأبحاث والتدريب على تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة، بجانب دعم التحالف القومي لتصميم السيارات، موضحًا أن الاستراتيجية المصرية لصناعة السيارات تعد مميزة لما تشمله من حوافز، موضحًا أهمية التوطين في التصميم قبل التصنيع لاكتساب براءات الاختراع والقيمة المضافة. وأكد المراغي أننا بحاجة إلى حوار وطني حول الابتكار والتصنيع حتى يتم الاستفادة من خبرات المصريين بشكل كبير.

وعلق الدكتور مينا قلدس، مدير تطوير بشركة فورد للسيارات، على استراتيجية توطين صناعة السيارات في مصر، مؤكدًا أن المصريين بالخارج بمثابة مرآة للحكومة في مصر حول العالم، نعكس ما يحدث في هذه الدول للاستفادة منه، وتحقيق تنمية حقيقية، لافتًا إلى أن صناعة السيارات شهدت تطور كبير منذ انطلاقها في بداية القرن الماضي، وأن المحاور الرئيسية في هذا القطاع هو جودة المنتج وتقديمه بسعر منافس، موضحًا أن القدرة الشرائية للمواطنين أحد العوامل المهمة لدعم الدولة في صناعة السيارات، ويجب أن يكون 2.5 % من المواطنين يستطيعون شراء سيارة سنويًا حتى نستطيع توطين الصناعة، وتساءل هل السوق المصري جاهز ليكون مركزًا لصناعة السيارات، مؤكدًا أنها صناعة كثيفة العمالة ويجب أن تكون سبيلًا لتوفير فرص عمل للشباب المصري.

فيما أوضح الدكتور محمد عدلي، كبير مهندسي الطيران بشركة رولز رويس اير باص، أن تعقيد صناعة وسائل النقل، الطائرات تحديدًا يؤدي لقلة الإنتاج، مستعرضًا صور التطور في صناعة البطاريات والمحركات، وما يتبعه من تطور وتعقيد في صناعة وسائل النقل، مؤكدًا أن صناعة وسائل النقل التي تستخدم الطاقة النظيفة بات هو الأكثر طلبًا وإلحاحًا مع السعي للحد من الانبعاثات الكربونية وتداعياتها على التغييرات المناخية.

وحول تدريب العمالة، أوضح عدلي أن علينا الاستعداد لما هو مقبل من تطورات، وقبل التفكير في نموذج تصنيعي فالمهم بناء الكوادر والابتعاث للخارج لاكتساب الخبرات والمهارات، وسط تغيرات وتحولات رقمية لا تنتهي، مضيفًا أن هناك تجربة جنوب أفريقية رائعة، وعلينا التعاون مع الأشقاء وتبادل الخبرات لتعظيم الاستفادة في واحد من أهم القطاعات حاليًا ومستقبليًا، وسط مساعينا لتوفير احتياجات السوق والعملة الصعبة، والتخطيط المستقبلي، مع تقلبات عالمية تؤثر على كل العملية التصنيعية، فمن لا يخطط لن ينجح في أي شيء.

من جانبه، أكد الدكتور أحمد علي التلاوي، أستاذ مساعد بجامعة مدينة نيويورك، أن مواجهة التغير المناخي لم يعد رفاهية والقطارات الكهربائية والسيارات الكهربائية توفر كميات كبيرة من الطاقة المهدرة في الوسائل التي تعتمد على الطاقة المختلفة، وأضاف أن النقل الكهربائي متوقع له أن يصبح هو السائد ولذلك يجب أن نهتم بشكل أكبر بتوفير الشاحن الخاصة بهذه النوعية من السيارات، لافتًا أننا في مصر لدينا فائض من إنتاج الكهرباء لكن لابد من التواصل مع وزارة الكهرباء، لتحديد أماكن وطرق إنشاء أماكن لشحن السيارات، مشيرًا إلى أن نيويورك، تسعى إلى تحسين استخدام الطاقة في مترو الأنفاق بنسبة تصل إلى 30%، وذلك يمكن تطبيقه في خطوط المترو في مصر.

في سياق متصل، أوضح مهندس مراد لطفي، خبير هندسة المركبات والكهرباء بالطاقة المتجددة بألمانيا، أنه على مدار سنوات من العمل في مجال البطاريات، فإن علينا خلال وضع أي استراتيجية وطنية أن نراعي المتغيرات المستقبلية المتوقعة، متناولًا الثورة التي تحدث في مجال النقل والمواصلات، حتى التغيرات المناخية وما ينتج عنه من استهلاك البترول والإطارات، وتقليل الانبعاثات، مضيفًا أن مركبات الطاقة النظيفة هي المستقبل لما له من تأثيرات إيجابية على البيئة، ومن بينها طاقة الشمس والكهرباء والهيدروجين الاخضر، وهو ما ينبغي الحرص عليه في الاستراتيجية الوطنية.

فيما أوضح الدكتور محمد حشيش، بروفيسور خبير تقنيات الميكانيكا بالولايات المتحدة الأمريكية، أهمية بناء مراكز الابتكار والاهتمام بذلك، بجانب تضمين الاستراتيجية لتصدير أجزاء السيارات، مثل الألياف الكربونية وغيرها، مؤكدًا أهمية الاهتمام بصناعة البطاريات أيضا لما تمثله من أهمية، وأضاف أن لديه 66 براءة اختراع في الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرًا إلى أهمية اتباع أحدث ما وصل إليه العالم في مجال التصنيع، والبناء على تلك الخبرات المتراكمة.


المزيد من الأخبار