هل تستطيع السيارات المستعملة سد فجوة نقص الزيرو؟
الأربعاء 29 يونيو 2022
رصد فريق عمل موقع "Shift-EG" على مدار الأشهر الخمس الماضية، ارتفاعًا بأسعار السيارات المستعملة، بنسب متقاربة للغاية من نسب الزيادات بأسعار السيارات الجديدة.
الزيادات التي ضربت سوق المستعمل جاءت في معظمها في أعقاب اتجاه أغلب زبائن السيارات الجديدة إلى شراء سيارات مستعملة، وبالأخص السيارات كسر الزيرو.
وارتفعت أسعار السيارات المستعملة بنسب غير مسبوقة، بالأخص كسر الزيرو، الذي تخطت أسعاره في بعض الأحيان أسعار السيارات الزيرو الرسمية المُعلنة من قبل الوكلاء.
وعن مدى إمكانية إحداث السيارات المستعملة حالة توازن في ظل الطلب المتزايد بسوق الزيرو وما يقابله من نقص بالمعروض، قال أسامة أبو المجد، رئيس رابطة تجار السيارات، إن ذلك الأمر غير وارد ولا يمكن لقطاع المستعمل تعويض الزيرو.
أضاف أبو المجد، أن أسعار السيارات المستعملة ارتفعت بنسبة لا تقل عن 10 – 15 % منذ بداية الأزمة، وبالرغم من ذلك إلا أن هنالك حركة في سوق السيارات المستعملة بسبب نقص السيارات الجديدة.
وأكد أن حركة سوق السيارات المستعملة مستمرة، كون السيارات إحدى السلع الاستراتيجية، وسوف تظل مستمرة بالرغم من استمرار الأزمة.
من جانبه قال حسين مصطفى، المدير التنفيذي السابق لرابطة مصنعي السيارات، ورئيس مجلس إدارة الشركة العربية الأمريكية للسيارات AAV سابقًا، استحالة سد فجوة السيارات الجديدة بالسيارات المستعملة، لسببين الأول أن ندرة السيارات المعروضة مقابل الطلب يدفع المالكين بالتمسك بسياراتهم المستعملة.
السبب الثاني أن أسعار السيارات المستعملة مرتبطة طرديًا مع أسعار السيارات الجديدة، وهذا ما رأيناه مع ارتفاع أسعار السيارات الجديدة بنسب غير مسبوقة، إذ ارتفعت أسعار السيارات المستعملة أيضًا بنسب متقاربة للغاية منها.
لذا لا يُمكن أن تكون السيارات المستعملة حل للأزمة حاليًا، إنما حل الأزمة في توافر السيارات الجديدة مُقابل الطلب.
بدوره يرى منتصر زيتون، عضو شعبة السيارات بالاتحاد العام للغرف التجارية، صعوبة سد فجوة نقص السيارات الجديدة بالسيارات المستعملة، لأن عدد السيارات المستعملة المتوفرة للبيع لا يتخطى نسبة 25% من مبيعات السيارات الجديدة.
أضاف زيتون أن أسعار السيارات المستعملة ارتفعت بنفس نسبة ارتفاع أسعار السيارات الجديدة، ما يُعادل أكثر من 30% منذ بداية الأزمة، وأن سوق السيارات المستعملة يشهد جمود واضح، بسبب ارتفاع أسعار السيارات المستعملة بشكل مُبالغ فيه، وتخوف المشترين من انخفاض الأسعار مرة أخرى وخسارة أموالهم. وأوضح أن فروق الأسعار بين السيارات المستعملة، الذي تسبب في تعطل نسبة كبيرة من مشتري السيارات الجديدة.
ولفت عضو شعبة السيارات إلى أنه من الممكن مواجهة أزمة نقص السيارات الجديدة من خلال السماح للاستيراد الشخصي للسيارات المستعملة، وهو ما استبعد زيتون حدوثه حاليًا، بسبب الأزمات التي تواجه القطاع حاليًا سواء عالميًا أو محليًا.