الحرب الصينية التايوانية أزمة جديدة تقترب من صناعة السيارات

الحرب الصينية التايوانية أزمة جديدة تقترب من صناعة السيارات

  • الإثنين 08 أغسطس 2022

الحرب الصينية التايوانية أزمة جديدة تقترب من صناعة السيارات
الحرب الصينية التايوانية أزمة جديدة تقترب من صناعة السيارات

يستمر القلق والتوتر حول العالم بعد فرض الصين سلسلة من العقوبات على تايوان، ردًا على زيارة نانسي بيلوسي، رئيس مجلس النواب الأمريكي.

تضم القرارات القيام بمناورات عسكرية بالذخيرة الحية في المياه المحيطة بتايوان، واختراق للطائرات الحربية المجال الجوي لجزيرة تايوان.

بعد أيام واصلت الصين عملياتها إلى وصلت إلى القيام بمحاكاة هجوم على تايوان، شمل إرسال عددا قياسي من الطائرات الحربية والسفن البحرية إلى محيط جزيرة تايوان، وإطلاق 11 صاروخ باليستي تجاه تايوان.

بالإضافة إلى عدد من العقوبات الاقتصادية أبرزها وقف تصدير الرمال، ووقف استيراد الأسماك والفواكه.

إذ أعلنت وزارة التجارة الصينية الأسبوع الماضي تعليق تصدير الرمال الطبيعية إلى تايوان، ضمن التصعيد ضد تايوان بسبب زيارة نانسي بيلوسي.

تعتبر الصين المورد الرئيسي للرمال الطبيعية إلى تيوان، وهو المكون الذي يدخل في صناعة الرقائق الإلكترونية، التي تشكل أهمية كبيرة للاقتصاد التايواني.

تُعد تايوان مركزًا عالميًا لإنتاج الرقائق الإلكترونية، وتحتكر توريدها إلى كثير من دول العالم من خلال شركة TSMC.

تُستخدم الرقائق الإلكترونية "أشباه الموصلات" في آلاف السيارات التقليدية والكهربائية، إذ تتحكم في كل شيء تقريبًا، بداية من تشغيل الوسائد الهوائية وأنظمة فرامل الطوارئ، وصولًا إلى أنظمة الترفيه والملاحة ومكيف الهواء والمقاعد الكهربائية.

من المتوقع في حالة قيام حرب بين الصين وتايوان أن تتأثر صناعة السيارات عالميًا بها بشكل مباشر، بسبب تعطل سلاسل الإمداد العالمية، سواء للسيارات ذات المحركات التقليدية أو السيارات صديقة البيئة.

حرب رقائق بين أمريكا والصين

أعلن البيت الأبيض عن مشروع قانون لدعم صناعة الرقائق الإلكترونية في الولايات المتحدة، وتعزيز جهود الولايات لمنافسة الصين.

بالإضافة إلى التخفيف من النقص المستمر في الرقائق الإلكترونية، الذي أثر على كل شيء من السيارات والأسلحة والأجهزة المنزلية وألعاب الفيديو.

آلاف السيارات لا تزال متوقفة في جنوب شرق ميشيجان في انتظار الرقائق، حيث يستمر النقص في التأثير على شركات صناعة السيارات.

يدعم القانون الشركات الخاصة بقيمة 200 مليار دولار على مدى 10 سنوات لتعزيز البحث العلمي لمنافسة الصين بشكل أفضل، وسيظل الكونجرس بحاجة إلى تمرير تشريعات مخصصة ومنفصلة لتمويل تلك الاستثمارات.

ضغطت الصين ضد مشروع قانون دعم الرقائق الإلكترونية الأمريكي، وقالت السفارة الصينية في واشنطن إن الصين تعارض القانون بشدة، وصفته بأنه يذكرنا بـ "عقلية الحرب الباردة".

اجتمعت نانسي بيلوسي، رئيس مجلس النواب الأمريكي، مع رئيس شركة TSMC، أكبر شركة مصنع للرقائق الإلكترونية في العالم، لمناقشة مشروع قانون دعم صناعة الرقائق الإلكترونية في الولايات المتحدة.

بينما رفض متحدث باسم TSMC التعليق على الرحلة لعدد من وكالات الأنباء العالمية، أو حتى تأكيد أو نفي زيارة بيلوسي للشركة.

شركة TSMC هي المورد الحصري لمنتجات آبل، بالإضافة إلى برودكوم وكوالكوم وآدفانسد مايكرو ديفيسيس.

تقوم TSMC ببناء منشأة بقيمة 12 مليار دولار في ولاية أريزونا الأمريكية، للمساعدة في تعزيز إنتاج الرقائق الإلكترونية بالولايات، لكنها لا تزال تنتج غالبية رقائقها في تايوان.

زيارة بيلوسي لتايوان مليئة بالوكالات الحكومية وجلسات التصوير الرمزية، وتؤكد ليس فقط على الأهمية الاستراتيجية للجزيرة، ولكن قيمتها التقنية الضخمة وسط الاقتصاد العالمي.

على الجانب الأخر تعتمد الصين على الرقائق الإلكترونية المستوردة من تايوان وأوروبا والولايات المتحدة بالكامل تقريبًا، على الرغم من كونها أكبر مصنع للسيارات في العالم، ورائدة في صناعة السيارات الكهربائية، وفقًا لمعهد أبحاث وتقنيات السيارات الصيني التابع للحكومة CATARC.

أكد المركز أن مصانع الرقائق الإلكترونية بالصين لا يُمكنها التعامل مع حجم الطلب بمفردها خلال الأزمات الجارية وعلى رأسها استمرار وباء كورونا قبل عامين أو 3 أعوام على الأقل.

إذًا هل تدعم الولايات المتحدة الأمريكي جزيرة تايوان للحفاظ على مصالحها الاقتصادية ولإلحاق الضرر بالمصانع الصينية؟

الكلمات الدلالية

الحرب أزمة جديدة السيارات تايوان

المزيد من الأخبار