تعديل برمجة المحرك. خطر أم لا؟
الأربعاء 15 يونيو 2022
انتشرت ظاهرة تعديل السيارات بشكل كبير في مصر خلال سنوات أخيرة مع تطور تقنيات محركات الطرازات المقدمة بالسوق امصري وعلى رأسها تلك المدعمة بتربو والتي تتمتع بمقومات عالية لاستخراج أداء أفضل بشكل ملحوظ بعد تعديلها.
بينما يؤدي التعديل البرمجي ECU Tuning إلى خروج السيارة من الضمان لأنه لا يتم بشكل معتمد من المصنع حتى الأن في مصر مثل ما يتم في بعض الدول التي يوفر بها الوكيل خدمات للتعديل كما تعمل ABT مع سيارات فولكس فاجن، ما يثير علامة استفهام حول مدى أمان تلك البرمجيات وتأثيرها على اعتمادية السيارة.
بالرغم من تعزيزها الملحوظ لقدرة المحرك الحصانية إلا أن اللجوء للمبتدئين والهواة في تعديلات المحركات قد يمثل خطورة كبيرة عليها ويؤدي لتلفيات باهظة صعبة الإصلاح حسب ما أوضح محمود سمير، وكيل شركة APR المتخصصة في تعديل السيارات بمصر في حديث لـ"شيفت" والذي أشار لتواجد عدد كبير حالياً من وكالات لأسماء أجنبية في مجال التعديل تمثل اختياراً أقل مخاطرة للراغبين في تعديل سياراتهم.
تتم أولى مراحل التعديل لبرمجة المحرك المعروفة بـStage 1 عبر تعديل برمجة وحدتين التحكم بالمحرك وناقل الحركة عبر تحميل ملفات تم إعدادها سابقاً لطراز السيارة أو إجراء التعديل بشكل يدوي، أشار سمير أن تلك المرحلة تتم على مستوى دول العالم المختلفة بنفس الطريقة والتي تتم دون تغيير أية أجزاء ميكانيكية داخلية.
أوضح سمير أن التعديل يضع ضغطاً إضافياً على المحرك يرتفع كلما تزايدت التعديلات، وبحسب كلامه تمثل المرحلة الأولى نسبة الخطر الأقل والتي لا تتعدى 5% بنما يبدأ تغيير بعض الأجزاء الداخلية كفلتر الهواء أو نظام الشكمان بدءاً من Stage 2.
وقد يتسائل البعض عن سبب تقديم السيارة من الشركة المصنعة بقوة أقل من التي تستطيع على استخراجها بينما أجاب سمير على هذا التسائل بأن الشركات تلتزم بقواعد معينة للانبعاثات الكربونية ما يضع قيوداً على المصنعين أثناء برمجة سياراتهم وضبط مستوى قوتها بجانب سعيهم لضمان أعلى مستويات الاعتمادية والعمر الافتراضي للمحرك، فعلى سبيل المثال إذا كان مقدر بـ30 عام من المصنع ستخفضه التعديلات إلى 25 عام.
اقرأ أيضاً:
كوبرا فورمينور بنسخة معدلة أقوى من بورشه 911 – صور وتفاصيل
بي إم دابليو M4 المعدلة بقوة زائدة تبلغ 610 حصاناً - صور وتفاصيل
بي إم دابليو M8 المعدلة بقوة ٩٠٠ حصان – صور و تفاصيل