رؤوف غبور يحكي قصة حياته في خبرات ووصايا
الأحد 31 يوليو 2022
أصدرت الدار المصرية اللبنانية كتاب "خبرات ووصايا" الذي يكشف كواليس عالم التجارة والسياسة، من خلال مذكرات رجل الأعمال المصري رؤوف غبور.
تستعرض المذكرات تجربة عائلة غبور، التي ساعدت الحكومة المصرية في تدبير العملة الصعبة خلال فترة الاستعداد لحرب أكتوبر 1973، وتسرد المذكرات كيفية ارتباط نموها بفترة بتمصير الشركات عقب خروج الأجانب من مصر في أعقاب العدوان الثلاثي عام 1956.
تقدم المذكرات خلاصة لمسيرة حافلة بالخبرات والدروس، وتبرز الدليل الحي على تعقد الروابط التي تجمع بين رجال السياسة ورجال المال، للدرجة التي قادت صاحبها إلى السجن ومن قبله أحد كبار أفراد عائلته.
يسلط غبور الضوء على الجوانب الخفية في بيزنس صناعة السيارات عربيًّا وعالميًّا، ويكشف خفايا صفقات السنوات الأخيرة من حكم الرئيس العراقي صدام حسين وما عرف بعدها بصفقات "النفط مقابل الغذاء".
يزيح غبور الستار لأول مرة عن وقائع دخوله للسجن، إذ يذكر العديد من الوقائع التي تكشف بعض الكواليس الصادمة عن الاقتصاد والحكم خلال فترة سجنه.
يحكي غبور أيضًا في كتابه رفضه لنصيحة تلقاها من صديق أمريكي قريب من الدوائر السياسية والاستخباراتية في واشنطن، دعاه لبيع شركاته ومغادرة مصر خلال فترة حكم الإخوان المسلمين، لكنه فضل البقاء في مصر ومواصلة العمل فيها رغم الصعاب مراهنًا على وعي الشعب المصري وقدرة مؤسساته على حماية البلاد.
يختتم غبور المذكرات بالتأكيد على أن "البيزنس" الناجح يحتاج إلى إدارة مثالية، توازن بين العلم والخبرة يكون أفرادها قادرين على الحفاظ على المكتسبات.
يذكر أن غبور مشواره المهني بعد دراسة الطب بالعمل في شركة العائلة المتخصصة في تجارة قطع غيار السيارات، واحتل مكانة مرموقة بقطاع الإطارات داخل الشركة، ثم حصل على عقود توزيع حصرية لعلامات تجارية عالمية.
استقل غبور وأسس شركاته الخاصة به، ونجح على مدار السنوات الماضية في تطوير وتنمية أعمال شركاته، حتى أصبحت من بين أبرز الشركات الرائدة في مجال تجميع وتوزيع السيارات بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.