سليمان: السيارات الهجينة PHEV الخيار الأمثل للسوق المصري حاليًا
الأحد 27 فبراير 2022
يرى عمرو سليمان، رئيس مجلس إدارة مجموعة الأمل لتجميع وتصنيع السيارات، وكلاء لادا الروسية وبي واي دي الصينية، أن خطط توطين صناعة السيارات الكهربائية محليًا هي المستقبل القادم لا محالة.
أكد سليمان في تصريح لـ"شيفت" أن الأمل تسير على خطة الدولة في توطين السيارات الكهربائية بمصر، وأنها تدرس حاليًا تصنيع سيارات بي واي دي الصينية الكهربائية أو الهجينة القابلة للشحن PHEV، وسوف تختار بينها وفقًا لاختيار العملاء.
وأضاف أنه يتفق تمامًا مع توجه الدولة لتوطين صناعة السيارات الكهربائية، نظرًا لآثارها الإيجابية المتعددة، بينما يرى أن مصر عليها البدء أولًا بالاعتماد على السيارات الهجينة القابلة للشحن PHEV ثم التوجه للسيارات الكهربائية بالكامل.
وأوضح أنه يجب أولًا البدء بنشر السيارات الهجينة القابلة للشحن، ثم الانتقال في مراحل متقدمة إلى السيارات الكهربائية بالكامل، ذلك بعد انتشار البنية التحتية لمحطات الشحن، خصوصًا وأن الهجينة لا تحتاج إلى محطات شحن طوال الوقت، وذات مدى سير أطول بعكس الكهربائية 100%.
وأضاف أن الأسعار الباهظة للسيارات الكهربائية ستقف عائقًا أمام انتشارها حاليًا، إذ أن الفجوة الكبيرة بينها وأسعار سيارات الاحتراق التقليدية، ووجود بدائل أفضل يمكن الاعتماد عليها، فضلًا عن تسعيرة شحن، جميعها لن تكون في صالح السيارات الكهربائية.
وطالب رئيس الأمل بمعاملة السيارات الهجينة القابلة للشحن بنفس معاملة السيارات الكهربائية جمركيًا، وإعفائها كليًا من الجمارك، لأنها البديل الأمثل والمناسب للسوق المصري حاليًا، وأبرزها السيارات الهجينة القابلة للشحن Plug-in hybrid والمعروفة بـPHEV.
وأردف أن هذه السيارات يمكن شحنها بسهولة من المنزل، ولن يضطر ملاكها إلى التوقف بها في حالة نفاذ الشحن منها، وأنهم غير ملتزمين بالسير لمدى معين قبل نفاذ الشحن.
كما أنها موفرة في استهلاك الوقود، ويمكنها السير لمسافات طويلة بمُعدل استهلاك وقود منخفض للغاية، لاعتمادها على الكهرباء والبنزين معًا، ما يقلل الانبعاثات ويوفر في الاعتماد على المحروقات للدولة.
ويصل استهلاك البنزين في بعض السيارات الهجينية إلى 1.6 لتر لكل 100 كم، وبذلك توفر 80% من دعم المحروقات، و80% من الانبعاثات الكربونية.
كما تعتمد على بطارية صغيرة، بتكلفة صيانة أو تغيير لن تكون باهظة مثل السيارات الكهربائية، ويُمكن أن تعتبر خطوة في طريق التحول للاعتماد على السيارات الكهربائية بالكامل.
وتطرق سليمان إلى تسعيرة شحن السيارات الكهربائية التي أعلنت عنها الحكومة مؤخرًا والتي يراها مرتفعة جدًا، وخاصة الشريحة الأعلى ذات 3.75 جنيه لكل كيلو وات/الساعة، مطالبًا بإعادة دراستها، كونها غير مشجعة على اقتناء السيارات الكهربائية، بالأخص ذات البطاريات الكبيرة.
ووفقًا لحسابات بسيطة واضحة للجميع أشار سليمان أن السيارات التقليدية تتفوق على نظيرتها الكهربائية داخل مصر، مع الأخذ في الاعتبار تسعيرة الشحن، وسعر السيارة المرتفع، والعمر الافتراضي للبطارية، وسعر البنزين المنخفض في مصر مقارنة بالدول الأخرى.
ولفت إلى أن دول العالم تشجع السيارات الكهربائية من خلال حوافز، على سبيل المثال كانت الصين تتحمل فرق السعر بين السيارات الكهربائية والسيارات التقليدية للتشجيع على اقتنائها، والذي كان يبلغ أحيانًا 10 آلاف دولار، بينما رفعت الدعم عن السيارات ذات المدى القصير تدريجيًا، وعلى مصر إتباع هذه الخطوات، وتقديم حزم تشجيعية للمواطنين.
وأشار أيضًا إلى ضرورة الانتهاء من البنية التحتية لمحطات شحن السيارات الكهربائية قبل بدء تصنيع السيارات محليًا، للتأكد من تغطية السيارات المتوفرة في الشوارع بالكامل، وعدم التسبب في أزمة لمستخدميها مثل تعامل الدولة عند تدشين مشروع نشر السيارات التي تعمل بالبنزين/الغاز.
اقرأ أيضًا:
بعد قرار المركزي هل الوقت الحالي الأنسب لشراء سيارة جديدة؟
لو معاك 230 ألف 5 سيارات يمكنك شرائها زيرو
ارتفاع أسعار أرخص سيارات أودي فى مصر 10 آلاف جنيه