كارلوس غصن رجل نيسان الأول الذي هرب داخل آلة موسيقية وتطارده دول كبرى
الأحد 24 أبريل 2022
أصدرت فرنسا مذكرة توقيف دولية بحق كارلوس غصن، الرئيس التنفيذي السابق لتحالف رينو-نيسان-ميتسوبيشي، الذي أوقف في اليابان نهاية 2018، وفر إلى لبنان بمغامرة مثيرة.
تتعلق المذكرة باختلاس أصول الشركة والفساد وغسيل الأموال، بأكثر من 15 مليون يورو من مدفوعات مشبوهة بين تحالف رينو ونيسان الذي كان يترأسه غصن، وفقًا لوكالات الأنباء الدولية.
كما أصدرت فرنسا مذكرات توقيف لأربعة آخرين، بمن فيهم الملاك الحاليون والمديرون السابقون لشركة سهيل بهوان للسيارات.
استجوب قضاة تحقيق فرنسيون غصن في بيروت بشهر يونيو الماضي، في افتتاح جلسات وصفها أحد محاميه بأنها سابقة للعدالة منذ اعتقال موكله في اليابان.
يرى غصن أنه لن يحصل على معاملة عادلة في فرنسا، ولكنه سيحصل على محاكمة عادلة، وأضاف أن العدالة مستقلة إلى حد ما عن السلطة السياسية في فرنسا، وهو ما لا يحدث في اليابان بشكل واضح.
قال غصن إنه لم يتفاجأ بمذكرة التوقيف، واصفا إياها بأنها جزء من العملية الطبيعية للمحققين الفرنسيين، ومع ذلك، قال إنه فوجئ بمعرفة ذلك، ليس من السلطات، ولكن في إحدى الصحف.
وأضاف غصن أن توقيت المذكرة مريب بالنظر إلى الانتخابات الرئاسية الفرنسية المقبلة يوم الأحد، وأن المذكرة سياسية مع التدقيق العام في مكافآت كبار الرؤساء في فرنسا، كما أن الحكومة الفرنسية هي أيضًا أكبر مساهم في شركة رينو.
كارلوس غصن رجل أعمال لبناني، يحمل الجنسية البرازيلية والفرنسية، ولد في عام 1954 بمدينة بورتو فاليو البرازيلية.
يعتبر غصن واحد من أفضل رجال قطع السيارات أهمية حول العالم، بسبب الطفرة التي حققها في شركات التحالف، حتى أنه وضع في كتب القصص المصورة في اليابان.
وجهت إليه اتهامات باستغلال نفوذه واختلاس أموال التحالف واعتقل في اليابان عام 2018، وتعرض غصن لمعاملة سيئة وفقًا لتصريحاته.
وضع غصن خطة سينمائية، نراها في أفلام الإثارة فقط، وهرب بها من اليابان، في إحدى صناديق الأدوات الموسيقية، ووصل إلى لبنان.
أقام غصن مؤتمر صحفي في لبنان، حاول فيه تبرأة موقفه، وسرعان ما أصدرت اليابان مذكرة توقيف دولية ضده، ما يجعله مسجون مؤقتًا داخل لبنان، التي تحتفظ بجواز سفره.